2025-09-22 05:05:10
أثارت قرارات حكام مباراة بيتربورو يونايتد ونيوبورت كاونتي في الدور الأول لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي موجة عارمة من الجدل والانتقادات، بعد إلغاء هدف واضح وصحيح أظهرت لقطات الكاميرات أنه تجاوز خط المرمى بوضوح.
جاءت الواقعة المثيرة للجدل في الشوط الثاني من المباراة، عندما سجل مدافع نيوبورت كاونتي كاميرون إيفانز هدفاً في مرماه عن طريق الخطأ بعد ركلة ركنية. لكن المفاجأة كانت عندما احتسب الحكم الرئيسي ستيفن مارتن ركلة ركنية بدلاً من إطلاق صافرته لاعتماد الهدف.
وبعد مشاورات مع مساعديه، أصر الحكم على قراره بإلغاء الهدف، على الرغم من الاحتجاجات القوية من لاعبي بيتربورو. وكانت المفارقة أن النتيجة في تلك اللحظة كانت تشير إلى تأخر بيتربورو 2-1، في مباراة لم تكن تتوفر فيها تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR).
كشفت التحليلات اللاحقة أن طاقم الحكام ربما قد خُدع بسبب قرب المسافة بين القائم وموقع المدافع، حيث ظنوا أن الكرة دخلت من ثقب في الشباك من الخارج واستقرت داخل المرمى، وهو ما تبين لاحقاً أنه غير صحيح.
ولحسن حظ الحكام، تمكن بيتربورو من قلب النتيجة لاحقاً والفوز بالمباراة 4-2، مما خفف من حدة الغضب تجاه القرار الخاطئ. لكن هذا لم يمنع النادي من التعبير عن استيائه بشكل لاذع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر مقطع فيديو للهدف الملغى مع تعليق ساخر.
أعرب داراج ماكانثوني رئيس نادي بيتربورو عن غضبه الشديد، قائلاً: “لا يمكن قبول مثل هذه الأخطاء في كرة القدم الحديثة في عام 2024. كان هدفاً واضحاً ولا يوجد أي مبرر لإلغائه”.
من جانبه، وصف دارين فيرغسون مدرب بيتربورو اللحظة بأنها “سريالية وغير منطقية”، مضيفاً: “توقف الجميع في الملعب كما لو أن أحدهم ضغط على زر الإيقاف المؤقت. كنا جميعاً مذهولين من القرار”.
هذه الحادثة أعادت الجدل حول أهمية توحيد معايير التحكيم وتعميم تقنية VAR في جميع المباريات، خاصة في البطولة الأقدم والأعرق في العالم. كما أثارت تساؤلات حول مدى استعداد الحكام للتعامل مع المواقف الصعبة دون الاعتماد على التقنية الحديثة.
يذكر أن بيتربورو تأهل إلى الدور الثاني من التصفيات، لكن الحادثة ستظل نقطة سوداء في ذاكرة البطولة، وتذكيراً صارخاً بضرورة تطوير أدوات التحكيم ودعم الحكام بالوسائل التكنولوجية اللازمة لتجنب مثل هذه الأخطاء في المستقبل.
