أشهر ركلات الترجيح في تاريخ كأس العالملحظات غيرت مصير البطولات
2025-09-25 04:09:27
تعتبر ركلات الترجيح من أكثر اللحظات إثارة وتأثيراً في تاريخ كأس العالم، حيث تحدد مصير الفرق والمنتخبات في لحظات حاسمة. ومنذ انطلاق البطولة في الأوروغواي عام 1930، شهدت المونديال العديد من ركلات الترجيح التي تركت بصمتها على تاريخ كرة القدم، سواء من خلال أهداف حاسمة أو إهدارات غيرت نتائج المباريات.
واحدة من أبرز هذه اللحظات كانت في نهائي كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة، عندما واجه المنتخب الإيطالي نظيره البرازيلي. بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، حُسم اللقب بركلات الترجيح. وعلى الرغم من تألق الحارس الإيطالي جيانلوكا باليوكا في صد إحدى الركلات البرازيلية، إلا أن إهدار النجم روبرتو باجيو لركلة الترجيح الأخيرة بجعله يسدد الكرة فوق العارضة، منح البرازيل اللقب الرابع في تاريخها. هذه اللحظة لا تزال عالقة في أذهان عشاق كرة القدم الإيطاليين كواحدة من أكثر اللحظات قسوة.
وفي كأس العالم 1982 في إسبانيا، شهدت مواجهة نصف النهائي بين فرنسا وألمانيا لحظة تاريخية أخرى. بعد تعادل المباراة بـ 3-3، تألق الحارس الألماني هارالد شوماخر في ركلات الترجيح، حيث تمكن من صد ركلتين فرنسيتين من قبل ديديه سيكاس وماكسيم بوسيس، ليمنح فريقه التقدم إلى المباراة النهائية على حساب المنتخب الفرنسي، الذي خرج محبطاً بعد أداء رائع طوال المباراة.
أما في كأس العالم 1986 في المكسيك، فقد استطاعت فرنسا أن تعوض خيبة أملها السابقة، عندما تخطت عقبة البرازيل في ربع النهائي بركلات الترجيح. على الرغم من إهدار نجمها ميشيل بلاتيني لإحدى الركلات، إلا أن الحارس جويل باتس تألق وصد ركلتي البرازيليين سقراط وجوليو سيزار، ليقود فرنسا إلى نصف النهائي.
وفي إيطاليا 1990، خاض المنتخب الإنجليزي نصف النهائي أمام ألمانيا، حيث انتهت المباراة بالتعادل 1-1. في ركلات الترجيح، أهدر الإنجليز ركلتين حاسمتين من قبل ستيوارت بيرس وكريس وادل، بينما نجح الألمان في تسديد جميع ركلاتهم، ليتأهلوا إلى النهائي على حساب الإنجليز.
هذه اللحظات تثبت أن ركلات الترجيح ليست مجرد طريقة لحسم المباريات، بل هي محك حقيقي لقوة الأعصاب والمهارة، حيث يمكن لركلة واحدة أن تغير تاريخ منتخب بأكمله.